قال السفير الإيراني بنواكشوط جواد أبو علي أكبر، إن جرائم إسرائيل التي تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، لا تظهر فقط أنهم لا يحترمون شعار حقوق الإنسان، بل تظهر أنهم «هم المرتكبون الرئيسيون لانتهاكات حقوق الإنسان».
وأضاف السفير الإيراني في «تعتبر جرائم إسرائيل والإبادة الجماعية في غزة من الأمثلة القليلة في تاريخ العالم، وهذه وصمة العار مسجلة باسم هؤلاء المجرمين البربريين في العصر الحديث».
واعتبر أن عملية طوفان الأقصى أدخلت القضية الفلسطينية إلى «فضاء جديد لن يعود إلى الماضي أبداً»، مشيرا إلى أن خطوات التطبيع بين إسرائل وعدد من الدول الإسلامية كانت وصلت لمراحلة متقدمة.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت هامشية بعد بدء مشروع التطبيع «وإذا اكتمل المشروع فمن المرجح أن تصبح فلسطين قضية أقل أهمية بالنسبة للدول والجهات الفاعلة الدولية».
كما أشار إلى أن الطوفان أدى إلى «تدمير الهيمنة الأمنية والاستخباراتية للکیان، وألحقت به عاراً كبيراً»، وأن عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية اللتين نفذتهما إيران «أظهرتا أن أنظمة الدفاع لدى الكيان، بما في ذلك القبة الحديدية، كانت وهمية وغير قادرة على صد هجمات مدروسة وواسعة النطاق».ل
وعدد السفير ضمن مميزات عملية طوفان الأقصى «إنهاء الهيمنة الإسرائيلية وتشكيل جهد جماعي للضغط على هذا الكيان»، معتبرا أن «إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، لأول مرة منذ عام 1948، إنجاز كبير لأنصار الفلسطينييين»